وكانت رأس السنة ..


غالبا انا من الناس اللي معندهاش اي طقوس للإحتفال بأي أعياد، الأعياد بالنسبة ليا يوم عادي زي اي يوم، في مناسبات بتعدي مرور الكرام، ومناسبات بتعدي لعلها ذكري للذاكرين :)

امبارح أخر ايام ال 2016، بالصدفة كنت بوصل إحدي صديقاتي بعد يوم شغل طويل بزيادة ومشاكل ما انزل الله بها من سلطان مش دا موضوعنا المهم يعني بدل ما اوصلها لأقرب محطة مترو وصلتها ابعد شوية واهو الواحد يتمشي بالعربية، طبعا شوارع القاهرة كانت مثال حي لأغنية عدوية زحمة يا دنيا يا زحمة، تخلل ذلك رغي وكلام ..

كالعادة مفيش فرصة غير لما تيجي سيرتك .. ورديت وانا عقلي عمال يقولي انا زهقت من التفكير والكلام في الموضوع  وتخلل الحوار تبجيل وتفخيم في مدي أهمية كوبري اكتوبر اللي احنا مخدناهوش :) بصيت عالكوبري وافتكرت رحلات الغردقة وأسوان والوادي الجديد ورحلات المطار الساعة 4 الصبح وقد ايه كانت بالنسبة ليا متعة اني اتفرج علي كوبري اكتوبر الفجر واتخير اني في امريكا :) ولما كنت بقولكم كده كنتو بتضحكو عليا افتكرت قدي ايه وحشتوني وفرقنا السفر وكل واحد فينا بقي في بلد.

بعدها عديت من نفس طريق الدراسة، من أول سنة أولي لحد الماجستير، وأفتكرت زمايلي والمذاكرة وسنتر الدروس اللي كنت فاتحاه في بيتي وماما وشلة ال18 بني ادمي اللي ماما كانت متولياهم فطار وغدا ومشاريب ..

وعديت من تحت بيتك وافتكرت أول معكرونة بشاميل كانت عمايل ايدي ومعاها فراخ بانية وخضار سوتية، كل حاجه في مكانها مفيش اي شيء اتغير اللي اتغير هو ان الناس مش نفس الناس.

عديت عند نادي السكة وافتكرت مغامرة السويس، افتكرتك بصيت في العربية ادور علي ال CD ملقيتهاش، فتحت البرنامج الأوربي تصدق كل التراكات اتلعبو ورا بعض تخيل؟ بصيت الناحية الثانية افتكرت رحلة دهب وبصيت لجانبي الطريق في دماغي ولقيت ان نفس المكان يحمل اكثر من ذكري.

وفي المعادي افتكرت هذا الكم من المغامرات علي طريق الأوتوستراد، ولما وصلت بيتي بشكل لا إرادي بصيت علي شمالي وضربت كلاكس ذنبك ايه ذنبك بحبك ( عادات فرعونية قديمة)

ووصلت البيت وأنا بغني اغنية ليلي غفران وسط اوراقي القديمة .. ودمعة نزلت من عنيا قلت لو تملك إيدايا كنت ارجع بالسنين وسكت ولقيتني بقول كنت هعمل نفس اللي عملته  .. اللي فيه داء يا أخوانا مينساهوش وعلي رأي صديقي الصدوق (هو انت من امتي كنتي بتعملي حاجه زي باقي الناس .. ما إنت طول عمرك الناس تقول تقول شمال وانت تمشي يمين)

انتهي اليوم بالفرجة علي حوار مايا دياب مع عمرو اديب ..
وكأنها رسائل بعد هذا الكم من الذكريات ..

  1. حبي نفسك كده زي ما هي.
  2. اعملي اللي بتحبيه ومتسمحيش لحد ينتقدك فيغير طريقتك.
  3. كوني الشكل اللي انت عايزاه.
  4. ربنا بيدينا الجمال والأخلاق والعقل .. وعلينا صيانتهم.
  5. متشغليش بالك برأي حد فيكي .. محدش بيعجبه حاجه.
ونمت بأه علشان اصحي بدري اروح الشغل اجري علي اكل بيتي فوري :)

ليست هناك تعليقات