زميلي العزيز.. أرجوك أسمعني

اليوم السابع

زميلي العزيز أرجوك أسمعني
الأحد 2 يونيو 2013

طول عمرنا بنتكلم عن مهارات العرض والتقديم والكلام وكيف نتحدث بلباقة وكيف نتواصل مع الآخرين بفاعلية، لكن قلما نجد من يحدثنا عن مهارات الاستماع، على الرغم من أنى أرى أن تلك المهارة هى ما ينقصنا فى وقتنا الحالى، فتجد كلاً منا يحاول أن يقنعك بوجهة نظره دون أن يستمع لرأيك أنت.. أو تجد فريق العمل يحاول كل منهم أن يتحدث بوجهة نظره ومتمسكا بتنفيذها دون أن يستمع لرأيك ولا ننسى دور الضغوط التى نواجهها والسرعة غير العادية التى أصبحت فى كل شىء حولنا، وعلشان كده.. هتكلم النهار ده عن مهارات الاستماع.. لكن دعونا أولاً نفهم ما هى أهمية تلك المهارة لنا:

 1- الاستماع الجيد لما يقوله الآخرون يجعلنا أكثر فهماً للموضوع، مما يؤثر طبعاً فى إنجاز المهام المطلوبة منا.

2- الاستماع الجيد يجعلنا على إطلاع بكل التفاصيل مهما كانت صغيرة.

3- الاستماع الجيد.. حل لمشاكل كثيرة بينك وبين مديرك المباشر أو فريق العمل الذى يعمل معك.

4- الاستماع الجيد.. وسيلة أكثر من رائعة لحل العديد من المشكلات.

5- الاستماع الجيد.. هو ما يجعلك تحافظ على العلاقات الطيبة بينك وبين الآخرين.

 6- الاستماع الجيد.. وسيلة أكيدة للحفاظ على العملاء. - عندنا عدد من الخطوات البسيطة لتجعل منك مستمعاً جيداً:
أولاً: انظر لمن يتحدث معك وحافظ على التواصل بالعين: مهارة الاستماع الجيد هى مهارة من مهارات الاتصال الجيد مع الآخرين، ولذلك احرص على التواصل الجيد مع اللى بيتكلم معاك وحافظ على الـ""Eye Contact يعنى مينفعش طبعاً إنك تكون مشغول فى الكمبيوتر أو بتشتغل فى حاجه أثناء استماعك لحديث الآخرين.
ثانيا: ركز جيداً فى الحوار ولكن بدون ضغط: مش معنى إنك مركز فى الحوار أن ده يكون على حساب أعصابك وأن تركيزك يؤدى إلى عصبيه أو تحولك إلى Tension person وأنت بتتكلم ركز لكن خليك هادى.. هادى.. هادى.
ثالثا: كن واسع الأفق: بمعنى إنك تستمع بدون الحكم على المتحدث معك، ومهم جداً عدم استباق الأحداث والقفز إلى النتائج التى أحيانًا ممكن أن تكون خاطئة.
رابعا: استمع للكلمات وتصور ما يقوله الآخرين: اترك العنان لعقلك إنه يتخيل ويتصور الكلام اللى بيسمعه.. الخطوة دى مهمة جداً فى فهمك أكثر للموضوع، مهم أيضاً أثناء لعبك دور المستمع ألا تبذل الجهد فى التفكير ماذا سيكون ردك، ولكن ركز فى الاستماع الآن وسيكون لديك مساحة للرد لا تقلق.
خامساً: لا تقاطع الآخرين: عليك أن تستمع جيداً ولا تقاطع الآخرين فإن مقاطعة الآخرين أثناء الحديث توصل مجموعة من الرسائل للمتحدث منها مثلاً • أنا أهم منك. • ما أقوله هو أكثر إمتاعاً ودقة. • أنا لا اهتم بأفكارك. • ليس عندى وقت كافٍ لسماع وجهة نظرك. • هذا ليس حواراً.. هذه مسابقة وأنا اللى هفوز بيها.
 سادسا: أطلب من المتحدث التوضيح عندما ينتهى: استمع جيدا للحديث وإذا كان فيه أى شيء غير واضح أو غير مفهوم انتظر تلك اللحظة التى ينتقل فيها المتحدث لنقطة جديدة أو انتهى من الحديث واسأل عن توضيح لما لم تستطع فهمه.
سابعاً: تأكد من فهمك للمعلومة: مش معنى إنك مستمع جيد هو إنك ما تفهمش المعلومة جيداً.. فمن وقت لآخر أثناء الحديث اسأل وتأكد إنك فهمت كل تفاصيل المعلومة صح مثلاً تسأل "هل تقصد كذا...؟" تلك الأسئلة هتساهم إنك تفهم كل المعلومة جيداً.
ثامنا: حاول أن تشعر بالمتحدث: مهم جدا أننا نشعر بالآخرين أثناء الاستماع لهم، مش معقول مثلاً أن زميلك يحدثك فى مشكلة وأنت تستمع له وابتسامة عريضة على وجهك أو العكس.
تاسعاً: أعط للمتحدث Feedback: مثلما أوضحنا سابقاً الاستماع هو مهارة من مهارات الاتصال، لذا من الواجب إنك تعطى المتحدث تغذية عكسية لحديثه Feedback مثل الإيماءات، الابتسام، أو إنك بين الوقت والآخر تقول نعم، مما يجعل المتحدث يشعر بأنك مهتم بحواره.
عاشراً: انهى الحوار بملخص: مهم إنك تنهى الحوار بأنك تلخص كل اللى استمعت إليه والخطوة دى هى بمثابة زيادة تأكيد على الحوار. مهارات الاستماع الجيد فعلاً ممكن تفرق جداً فى جو العمل وعلاقتك بزملائك.. ولذا مهم جداً أننا نعرف نستخدمها جيداً.. ويلا بينا نرفع شعار "زميلى العزيز... ارجوك اسمعنى". 

ليست هناك تعليقات